التشخيص المزدوج “Dual Diagnosis” ويُعرف أيضًا باسم الاضطراب المصاحب “Associated Disorder”، هو عبارة عن مصطلح طبي يُشير إلى وجود كلاً من اضطراب التعاطي أو الادمان، وأيضًا اضطراب فى الحالة النفسية أو العقلية في نفس الوقت عند الشخص المُدمن. قد يكون هذا نتيجة لادمان إدمان أكثر من نوع من المخدرات مع واحد أو أكثر من الاضطرابات النفسية، مثل الوسواس القهرى، والقلق، والاكتئاب الحاد، إنفصام الشخصية.
بالتالي، فإن علاج المُدمنين المُصابين بالتشخيص المزدوج يُعدْ أكثر صعوبة من علاج أولئك الذين يعانون من مرض الإدمان فقط ، حيث أن المرضي الذين لديهم أمراض أخرى مُصاحبة للادمان يكونوا عُرضة للانتحار أو ايذاء أنفسهم و من حولهم بشكل أكبر.
كما أن العلاج فى هذه الحالات يكون أكثر تعقيداً لأن العديد من أعراض المرض النفسي والإدمان تتشابه وتعتمد على بعضها البعض، مما يؤدي إلى تفاقمها إلى حد خطير. وعدم القدرة على تشخيص الاضطرابات المصاحبة للادمان وعلاجها بشكل سليم يؤدي إلى الفشل فى علاج المُدمن و إنتكاسه مرة أخرى.
تتوقف مدة علاج الادمان بشكل عام على الحالة الصحية للمدمن سواء من الناحية النفسية والعقلية أو الجسدية. كما تتوقف أيضاً على أنواع المخدرات التي كان يتم تعاطيها، ومدة التعاطي، و مدى سوء الاضطرابات النفسية والعقلية المُصاحبة. لكن في أغلب الحالات تصل مدة علاج الادمان في برنامج التشخيص المزدوج في طريق الحرية إلى 90 يوم.
يعمل برنامج التشخيص المزدوج على علاج الإضطرابين (اضطراب الادمان – الاضطراب النفسي والعقلي) معاً بشكل متوازي، لأن علاج أحدهما على حساب الآخر سيتسبب فى انتكاسة للمريض. ويجب أن يكون العلاج تحت إشراف طبي كامل بحيث يتم علاج أعراض الانسحاب داخل مركز علاج ادمان متخصص وليس فى المنزل حتى يتم التخلص مرض التشخيص المزدوج نهائياً.
ويتم علاج التشخيص المزدوج في مركز طريق الحرية من خلال مرحلتين أساسيتين:
ان برنامج التشخيص المزدوج مُخصص لحالات الإدمان التي تعاني من الاعتلال المشترك للاضطرابات الإدمانية مع غيرها من الاضطرابات النفسية والعقلية مما يستلزم رقابة على مدار 24 ساعة، ودعم دوائي ونفسي متكامل.
كما تشير العديد من الدراسات إلى أن حوالي نصف المصابين بإدمان المخدرات يكون لديهم أحد أشكال الأمراض العقلية والنفسية، و هذا يضع برنامج التشخيص المزدوج على رأس البرامج العلاجية لعلاج الادمان.