علاج ادمان الكبتاجون

ما هو الكبتاجون؟

حبوب الكبتاجون هي الاسم التجاري للفينيثايلين (Fenethylline) أحد مشتقات مادة الامفيتامين ، ومن ثم فإن الاسم العلمي لحبوب الكبتاجون هو الامفيتامينات ، وهى عبارة عن مواد منشطة مشتقة من الأدوية التي تسبب فرط النشاط، وعدم الشعور بالتعب.

هناك أنواع وأسماء أخرى شائعة لحبوب الكبتاجون يستخدمها المروجون والمتعاطون مثل الأبيض ، أبو قوسين ، قضوم ، حمص ، حلاوة ، لجج ، لجة ، أبو ملف ، داتسون ، طباشير ، كبتاجون ، كبتي .. وينتشر ادمان حبوب الكبتاجون في السعودية وخاصة الرياض وفي مصر وفي كثير من الدول العربية بين طلاب المدارس والجامعات وخصوصاً في أوقات الامتحانات وبين سائقي الشاحنات وسيارات الأجرة وبين الأشخاص الذين يعملون لفترات طويلة بل و بين بعض الرياضيين أيضاً.

ادمان حبوب الكبتاجون

حبوب الكبتاجون كانت تستخدم منذ فترة ليست بالقصيرة في علاج بعض الأمراض العصبية الخاصة بفرط النشاط ونقص الانتباه عند الأطفال خاصةً، كما استخدمت الأمفيتامينات في العشرينات كعلاج للعديد من الأمراض مثل الصرع وانفصام الشخصية وإدمان المسكرات والصداع النصفي، و لكن مع ظهور آثارها طويلة المدى ومشكلاتها فقد تم إيقافها في أغلب دول العالم.

لذلك فإن احتمالية وقوع شخص في فخ إدمان الكبتاجون بعد وصفه له من قبل الطبيب هو احتمال منخفض، وغالبًا يحدث تعاطي الكبتاجون من خلال شخص إما متطلع لتجربة جديدة دون تحسب لعواقبها، أو شخص مدمن بالفعل ويبحث عن مخدر جديد ويعطيه تجربة نفسية مختلفة.

في جميع الأحوال فإن تناول هذا العقار بأي جرعة يؤدي إلى حدوث آثاره، وكونه يعطي في بداياته آثارًا جيدة من الناحية الظاهرية مثل زيادة القدرة على الانتباه وزيادة النشاط، فإن هذا يجعل الوقوع في الفخ أكثر بريقًا، ولكن هذا يخفي ورائه الآثار السلبية الخطيرة على المدى الطويل.

أضرار ادمان حبوب الكبتاجون

على المدى الطويل يسبب تعاطي الكبتاجون أو الامفيتامينات بشكل عام العديد من المشاكل الصحية و النفسية و الاجتماعية الخطيرة، ومن أبرزها:

  • تضرر مستقبلات الدوبامين العصبية في بعض مراكز المخ المسئولة عن الذاكرة والحركة التي تتحسن مع الإقلاع عن استعمال المنشط.
  • اختلال في مستويات بعض الخلايا الداعمة لأنسجة المخ تجعل المخ أكثر عرضة لتؤذي الخلايا وتعرضها للمضاعفات الصحية المختلفة.
  • أمراض نفسية مثل البارانويا والهلاوس والأنماط الحركية المتكررة.
  • زيادة الشعور بالتشتت وانخفاض القدرة على التركيز.
  • السلوك العنيف وارتكاب الجرائم.
  • فقدان الوزن المُبالع فيه.
  • مشكلات الضعف الجنسي و ضعف الانتصا لدى الرجال ، فعلى الرغم من أن استخدام الكبتاجون يرتبط على المدى القصير بزيادة في الرغبة الجنسية، لكنه على المدى الطويل يؤدي إلى خلل عضوي جسيم في الوظائف الجنسية.
  • ضيق شرايين القلب ، و ضعف وتضخم عضلة القلب و التى قد تصل إلى الموت المفاجئ.
  • آلام الأسنان و تساقطها.
  • القرح الجلدية في المدمنين على المدى الطويل نتيجة الهلاوس الخاصة بسير حشرات على الجلد وما يصاحبها من هرش متكرر وعنيف.
  • صعوبة في التبول وأرقا وصداعا.
  • دوخة ورعشة وارتفاع حرارة الجسم والشعور بالبرودة.
  • كما أن الكبتاجون أو الادمان بشكل عام غالبًا ما يصاحبه سلوكيات غير سوية قد تؤدي إلى انتقال أنواع خطيرة من العدوى مثل الايدز وفيروس الالتهاب الكبدي سي و فيروس بي.
علاج ادمان الكبتاجون فى مركز طريق الحرية لعلاج الادمان و الطب النفسي

يبدأ علاج ادمان حبوب الكبتاجون فى مركز طريق الحرية بمعالجة الأعراض الانسحابية للكبتاجون ، وتبدأ اعراض الانسحاب من الكبتاجون عادة بعد عدة ساعات من آخر جرعة تم تعاطيها ، وتبلغ ذروتها خلال 2 إلى 4 أيام ثم تتلاشى عادة في اليوم السابع من التوقف عن التعاطي.

المقصود بالأعراض الانسحابية فى الادمان هي مجموعة من الأعراض الفسيولوجية التي تصيب المُدمن عند إقلاعه عن تعاطي المادة المخدرة أو المنشطة التى تعوَّد على تعاطيها بانتظام.

وتلك الأعراض الانسحابية تتنوع ما بين الخمول الشديد وفقدان الشهية والنوم ربما لبضعة أيام والاكتئاب الشديد. يُعتبر الاكتئاب هو أخطر تلك الأعراض لأنه ربما يؤدي بصاحبه إلى الانتحار.

بالتالى توصّلْ الخُبراء و الأطباء في مركز طريق الحرية أن أفضل طرق علاج ادمان الكبتاجون هو العلاج النفسي و السلوكي. فعلى الرغم من أن العديد من أنواع ادمان المخدرات يوجد أدوية مضادة لها تساعد على تخفيف أعراضها الانسحابية، إلا أن الكبتاجون ومشتقات الامفيتامين ليست من ضمن هذه القائمة للأسف.

يعتمد مركز طريق الحرية فى علاج مرضى ادمان الكبتاجون على برنامج علاجي سلوكي ونفسي واجتماعي متكامل، و من أبرز مكوناته:

  1. تقييم حالة المُدمن الصحية والنفسية والاجتماعية ، و التى على أساسها يتم تعديل و تخصيص نقاط البرنامج العلاجي الأخرى.
  2. برامج و جلسات خاصة بالتعديلات السلوكية للمدمن.
  3. تثقيف وتوعية صحية خاصة تستهدف أسرة المدمن والمحيطين به.
  4. استشارات فردية للمدمن حسب حاجته.
  5. استعمال نموذج الاثنتي عشرة خطوة لدعم المدمن.
  6. اختبار مستويات المخدر في الدم بشكل دوري.
  7. تشجيع ودفع المدمن للاندماج في أنشطة بعيدة عن البيئة التي دفعته إلى الإدمان.
  8. حثّ أسرة المُدمن أو أصدقاؤه أو شريك/ة الحياة على توفير الدعم العاطفي و المعنوي بشكل متواصل له.
  9. التأكد من ابعاد المُدمن عن الصحبة السيئة التي ترتبط بتناول الكبتاجون.
  10. المتابعة الدورية للمريض بعد انتهاء العلاج للحرص على عدم حدوث أى انتكاسات تؤدى إلى عودته للادمان.