علاج ادمان الاستروكس

ما هو الاستروكس؟

عقار الاستروكس و يُعرف أيضاً بـ “مخدر الشيطان” هو مخدر قوي و خطير جدًا مقارنةً بأنواع المخدرات الأخرى، يحتوي على مواد تسمى الأتروبين والهيوسين والهيوسيامين (بالإنجليزية: Hyoscine / Atropine / Hyoscyamine)، و هي مواد كيميائية شديدة الإدمان تعمل بشكل مباشر على تخدير الجهاز العصبي للمتعاطي بالكامل عن طريق التفاعل مع المستقبلات الحسية في الجهاز العصبي المركزي.

فى الواقع، التركيب الكيميائي لمخدر الاستروكس الصناعي غير مُحدد تماماً، ويمكن أن يكون عُرضة للتغير و التعديل من دفعة لدفعة، و من تاجر أو مصنع لأخر، فمن المرجح أن يحتوي الاستروكس على مواد مختلفة في كل مرة، و بالتالي، يمكن جدا، أن تنتج تأثيرات مختلفة بشكل كبير على عقول و اجسام المتعاطين الذين يستخدمون هذا المخدر والتي قد يؤدي بعضها إلى الوفاة بعد مدة قصيرة من التعاطي.

ادمان الاستروكس

انتشر ادمان الاستروكس فى الوطن العربي بشكل متزايد فى الآونه الأخيرة، ويتعاطاه الناس عن طريق التدخين في الغالب مع الماريجوانا أو الحشيش أو البانجو في السجائر، لقوة مفعولة التى تضاعف مفعول الماريجوانا ومخدر الحشيش الى ٢٠٠ مرة، وللأسف قد لاقي مخدر الاستروكس رواجاً بين أوساط المدمنين وخاصة الإناث، نظراً لعدم تجريمة وسهولة الحصول عليه.

يدخل الاستروكس مباشرة على المخ ويتسبب في تعطيل المواد المخدرة الطبيعية التي يفرزها الجسم، كالمورفين والاندروفين، ويعتمد على المخدر الخارجي الذي يحصل عليه مما يجعل مُتعاطيه يعتمد عليه كلياً و الإدمان عليه أمراً سهلاً.

وللأسف فإن التوقف عن التعاطي فجأة قد يؤدى إلى حدوث أعراض بدنية ومرضية خطيرة ولا يستطيع الفرار منها ويمكن أن تنتهي به إلى الوفاة إلا إذا خضع لعلاج ادمان من قبل مكان مُتخصص في علاج الادمان.

أضرار ادمان الاستروكس

يسبب تعاطي الاستروكس العديد من المشاكل الصحية و النفسية و الاجتماعية الخطيرة، ومن أبرزها:

  • الاصابة بالجنون ، و الهلاوس السمعية والبصرية.
  • تآكل فى الخلايا العصبيه والجهاز العصبى وتدميرة.
  • نوبات ذعر وتشنجات لكل أعضاء الجسم.
  • قلة النشاط وعدم تقدير المسافات.
  • هبوط حاد فى الجهاز التنفسي.
  • تدمير خلاايا المخ العصبية.
  • عدم تدفق الدم داخل الشعيرات الدموية.
  • إحمرار الوجه وتوسع فى حدقة العين.
  • الاحتقان الشديد و تغييرات فى نبرات الصوت.
  • تثبيط الجهاز العصبي وتلف بخلايا الدماغ.
  • قد يؤدى مخدر الاستروكس الى توقف القلب والتسبب في الموت المفاجئ.
  • الإصابة بالبارانويا والتحول إلى السلوك العدواني الغير مُبرر.
  • الاستروكس يمنع الافراز الطبيعي لمادة الاندورفين التي تُعّدْ من أهم مسكنات الألم التى تُفرز طبيعياً من جسم الإنسان ، وبالتالي يُصبح الجسم معتمداً اعتماداً كاملاً على المخدر الصناعي.
  • صعوبة التنفس وضيق النفس.
  • تخدير الجهاز العصبي تماما ومسح الذاكرة والإصابة بضمور المخ.
  • قد يصل مُدمن الاستروكس إلى اعتلال سلوكي شديد على عكس طبيعته مما يؤدي به إلى ايذاء نفسه أو أسرته أو أصدقائه.
  • انفصال المدمن عن محيطه المجتمعي نتيجة سلوكه العنيف وتقلباته المزاجية الغير مفهومة للآخرين.
  • يحفز مخدر الاستروكس كل العوامل الجسدية والنفسية كالفصام، الاضطراب الوجداني، القلق، الاكتئاب المزمن، مما قد يؤدي إلى الانتحار.
  • ادمان الاستروكس أو الادمان بشكل عام غالبًا ما يصاحبه سلوكيات غير سوية قد تؤدي إلى انتقال أنواع خطيرة من العدوى مثل الايدز وفيروس الالتهاب الكبدي سي و فيروس بي.
علاج ادمان الاستروكس فى مركز طريق الحرية لعلاج الادمان و الطب النفسي

يبدأ علاج ادمان الاستروكس فى مركز طريق الحرية بسحب المخدر من الجسم ومعالجة الأعراض الانسحابية التى تختلف حسب مدة تعاطي المدمن للاستروكس وتركيبة نوع الاستروكس الذي يتعاطاه. و المقصود بالأعراض الانسحابية فى الادمان هي مجموعة من الأعراض الفسيولوجية التي تصيب المُدمن عند إقلاعه عن تعاطي المادة المخدرة أو المنشطة التى تعوَّد على تعاطيها بانتظام.

تشتمل الأعراض الانسحابية لادمان الاستروكس على العديد من العلامات الجسدية والنفسية تتنوع ما بين ضيق الأوعية الدموية ، فقدان في الشهية مما يؤدي إلى النحافة والضعف العام ، اختلال توازن الجسم ، بالاضافة أن البعض قد تنتابه نوبات صرعية كبرى وبعضهم قد ينتابهم هلاوس بصرية وسمعية ، الاكتئاب المُزمن و الميول الانتحارية ، العصبية الزائدة وسرعة الانفعال ، كما يُصاب البعض أحياناً بفقدان الذاكرة المؤقت.

لذلك فالتوقف المفاجيء عن تعاطي الاستروكس لابد أن يكون تحت إشراف طبي و في مكان مختص في العمل على إخراج السموم من الجسم ومواجهة الأعراض الانسحابية.

يعتمد الأطباء و خبراء علاج الادمان فى مركز طريق الحرية عند علاج مرضى ادمان الاستروكس على برنامج علاجي دوائي ونفسي وسلوكي متكامل، و من أبرز مكوناته:

  1. تقييم حالة المُدمن الصحية والنفسية والاجتماعية ، و التى على أساسها يتم تعديل و تخصيص نقاط البرنامج العلاجي الأخرى.
  2. كورسات الأدوية التى تساعد فى مواجهة الأعراض الانسحابية لإدمان الاستروكس و تقليل حدتها مثل مضادات الاكتئاب وأدوية اضطرابات الجهاز الهضمي ومضادات الأرق.
  3. برنامج غذائي صحي لتطهير الجسم من السموم، تم وضعه من قِبلْ أخصائيّ التغذية مركز طريق الحرية.
  4. ممارسة الرياضة و الأنشطة الترفيهية يومياً مما يعمل على تنشيط الدورة الدموية و زيادة سرعة خروج المخدر من الجسم، بالإضافة لتحسين الصحة النفسية للمريض.
  5. برامج و جلسات خاصة بالتعديلات السلوكية للمدمن.
  6. تثقيف وتوعية صحية خاصة تستهدف أسرة المدمن والمحيطين به.
  7. استشارات فردية للمدمن حسب حاجته.
  8. استعمال نموذج الاثنتي عشرة خطوة لدعم المدمن.
  9. اختبار مستويات المخدر في الدم بشكل دوري.
  10. تشجيع ودفع المدمن للاندماج في أنشطة بعيدة عن البيئة التي دفعته إلى الإدمان.
  11. حثّ أسرة المُدمن أو أصدقاؤه أو شريك/ة الحياة على توفير الدعم العاطفي و المعنوي بشكل متواصل له.
  12. التأكد من ابعاد المُدمن عن الصحبة السيئة التي ترتبط بتناول الاستروكس.
  13. المتابعة الدورية للمريض بعد انتهاء العلاج للحرص على عدم حدوث أى انتكاسات تؤدى إلى عودته للادمان.