يُعرف الكحول بالإيثانول أو الكحول الإيثيلي، وهو المكون الموجود في الخمرة والنبيذ والمشروبات الروحية التي تسبب السُكْر. يتم صناعة النبيذ من العنب، والبيرة من الشعير، والفودكا من السكر في البطاطس أو البنجر أو غيرها من النباتات.
يعمل الكحول على خفض ضغط الجهاز العصبي عند تناوله بجرعات كبيرة. كما يسبب ايضاً الكحول تأثيرات على كل عضو في الجسم وهذه الآثار تعتمد على نسبة تركيز الكحول الذي يدخل إلى الجسم. تختلف آثار الكحول من شخص لآخرحيث تعتمد كيفية تأثير الكحول على الشخص على العديد من الأشياء بما في ذلك الحجم ومدي تركيزها وجودتها، وأيضًا ما إذا كان الشخص معتادًا عليها وما إذا كان يتم تناول أدوية أخرى. لذلك لا يوجد مستوى آمن لاستخدام الكحول حيث يمكن أن تحدث آثارًا جانبية غير مرغوب فيها.
إدمان الكحول هو مرض قد يصيب الأشخاص في مُختلف الأعمار والطبقات. فقد حاول الخبراء تحديد عوامل مثل الوراثة أو الجنس أو العرق أو الاقتصاد الاجتماعي الذي قد يهيئ شخص ما لإدمان الكحول ولكن تأكدوا أن ليس له سبب محدد. يُمكن أن تسهم جميع العوامل النفسية والجينية والسلوكية في الإصابة بالمرض، لذلك لابُد لنا من إدراك أن إدمان الكحول هو مرض حقيقي يُهدد حياة مُدمن الكحول والمُحيطين به.
يُمكن للكحول أن يُسبب تغييرات في طريقة عمل الدماغ والكيمياء العصبية، وبالتالي فإن الشخص المصاب بإدمان الكحول قد لا يكون قادرًا على التحكم في تصرفاته. يُمكن أن يُظهر إدمان الكحول نفسه بعدة طرق. تختلف شدة المرض، وعدد المرات التي يشرب فيها شخص ما، والكحول الذي يستهلكه من شخص لآخر. بعض الناس يشربون الخمر بشكل كبير طوال اليوم، بينما يشرب آخرون بشراهة ثم يظلوا متيقظين لفترة من الوقت. بغض النظر عن الشكل الذي يبدو عليه الإدمان، عادة ما يكون لدى شخص ما إدمان على الكحول إذا كان يعتمد بشكل كبير على الشرب ولا يمكنه البقاء متيقظًا لفترة طويلة من الزمن.
يجب أن نعلم أن تناول الكحول بكميات كبيرة قد يكون له آثار واسعة وبعيدة المدى على المخ تتراوح ما بين “الانزلاقات” البسيطة في الذاكرة إلى الاثار الدائمة التي تتطلب رعاية مدى الحياة. حتى الشرب المعتدل يؤدي إلى اضرار سلبية، كما يتضح من الأبحاث العديدة حول تأثير الشرب على القيادة.
هناك عدد من العوامل التي تؤثر على كيفية وإلى أي مدى يؤثر الكحول على المخ، من أهمها:
ادمان الكحول بشكل عام سواء على المدي القصير أو الطويل له عوقب وخيمة، ليس فقط على المُدمن نفسه بل على المُحيطين به أيضاً.
قبل البدء في علاج إدمان الكحول فى مركز طريق الحرية لعلاج الادمان و الطب النفسي، يجب على المُدمن قبول أن لديه مشكلة يحتاج إلى حلها. فمواجهة وقبول أن شرب الخمر له تأثير سلبي على حياته ليس بالأمر السهل لكنه الخطوة الأساسية في طريق الاقلاع عن الكحوليات والعلاج.
يبدأ علاج ادمان الكحول فى مركز طريق الحرية بمعالجة الأعراض الانسحابية التى عادةً ما تبدأ في خلال ساعات بعد التوقف عن الشرب، ثم تصل إلى الذروة خلال يوم أو يومين، وتتحسن بعد 5 أيام.
و المقصود بالأعراض الانسحابية فى الادمان هي مجموعة من الأعراض الفسيولوجية التي تصيب المُدمن عند إقلاعه عن شُرب الكحول أو الذي تعود على تناوله بانتظام. تشتمل الأعراض الانسحابية لادمان الكحول على العديد من العلامات الجسدية والنفسية تتنوع ما بين الالصداع وآلام الرأس ،الغثيان، التعرق ،الرغبة في التقيؤ، القلق والشعور بالاجهاد ،تقلصات المعدة والإسهال ،اضطرابات النوم وفقدان التركيز، ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم ، بالاضافة أن البعض قد تنتابه نوبات اكتئاب مُزمنه.
لذلك فالتوقف المفاجيء عن الكحول لابد أن يكون تحت إشراف طبي و في مكان مختص في العمل على إخراج السموم من الجسم ومواجهة الأعراض الانسحابية. يعتمد الأطباء و خبراء علاج الادمان فى مركز طريق الحرية عند علاج مرضى ادمان الكحول على برنامج علاجي دوائي ونفسي وسلوكي متكامل، و من أبرز مكوناته: