عقار الاستروكس و يُعرف أيضاً بـ “مخدر الشيطان” هو مخدر قوي و خطير جدًا مقارنةً بأنواع المخدرات الأخرى، يحتوي على مواد تسمى الأتروبين والهيوسين والهيوسيامين (بالإنجليزية: Hyoscine / Atropine / Hyoscyamine)، و هي مواد كيميائية شديدة الإدمان تعمل بشكل مباشر على تخدير الجهاز العصبي للمتعاطي بالكامل عن طريق التفاعل مع المستقبلات الحسية في الجهاز العصبي المركزي.
فى الواقع، التركيب الكيميائي لمخدر الاستروكس الصناعي غير مُحدد تماماً، ويمكن أن يكون عُرضة للتغير و التعديل من دفعة لدفعة، و من تاجر أو مصنع لأخر، فمن المرجح أن يحتوي الاستروكس على مواد مختلفة في كل مرة، و بالتالي، يمكن جدا، أن تنتج تأثيرات مختلفة بشكل كبير على عقول و اجسام المتعاطين الذين يستخدمون هذا المخدر والتي قد يؤدي بعضها إلى الوفاة بعد مدة قصيرة من التعاطي.
انتشر ادمان الاستروكس فى الوطن العربي بشكل متزايد فى الآونه الأخيرة، ويتعاطاه الناس عن طريق التدخين في الغالب مع الماريجوانا أو الحشيش أو البانجو في السجائر، لقوة مفعولة التى تضاعف مفعول الماريجوانا ومخدر الحشيش الى ٢٠٠ مرة، وللأسف قد لاقي مخدر الاستروكس رواجاً بين أوساط المدمنين وخاصة الإناث، نظراً لعدم تجريمة وسهولة الحصول عليه.
يدخل الاستروكس مباشرة على المخ ويتسبب في تعطيل المواد المخدرة الطبيعية التي يفرزها الجسم، كالمورفين والاندروفين، ويعتمد على المخدر الخارجي الذي يحصل عليه مما يجعل مُتعاطيه يعتمد عليه كلياً و الإدمان عليه أمراً سهلاً.
وللأسف فإن التوقف عن التعاطي فجأة قد يؤدى إلى حدوث أعراض بدنية ومرضية خطيرة ولا يستطيع الفرار منها ويمكن أن تنتهي به إلى الوفاة إلا إذا خضع لعلاج ادمان من قبل مكان مُتخصص في علاج الادمان.
يسبب تعاطي الاستروكس العديد من المشاكل الصحية و النفسية و الاجتماعية الخطيرة، ومن أبرزها:
يبدأ علاج ادمان الاستروكس فى مركز طريق الحرية بسحب المخدر من الجسم ومعالجة الأعراض الانسحابية التى تختلف حسب مدة تعاطي المدمن للاستروكس وتركيبة نوع الاستروكس الذي يتعاطاه. و المقصود بالأعراض الانسحابية فى الادمان هي مجموعة من الأعراض الفسيولوجية التي تصيب المُدمن عند إقلاعه عن تعاطي المادة المخدرة أو المنشطة التى تعوَّد على تعاطيها بانتظام.
تشتمل الأعراض الانسحابية لادمان الاستروكس على العديد من العلامات الجسدية والنفسية تتنوع ما بين ضيق الأوعية الدموية ، فقدان في الشهية مما يؤدي إلى النحافة والضعف العام ، اختلال توازن الجسم ، بالاضافة أن البعض قد تنتابه نوبات صرعية كبرى وبعضهم قد ينتابهم هلاوس بصرية وسمعية ، الاكتئاب المُزمن و الميول الانتحارية ، العصبية الزائدة وسرعة الانفعال ، كما يُصاب البعض أحياناً بفقدان الذاكرة المؤقت.
لذلك فالتوقف المفاجيء عن تعاطي الاستروكس لابد أن يكون تحت إشراف طبي و في مكان مختص في العمل على إخراج السموم من الجسم ومواجهة الأعراض الانسحابية.
يعتمد الأطباء و خبراء علاج الادمان فى مركز طريق الحرية عند علاج مرضى ادمان الاستروكس على برنامج علاجي دوائي ونفسي وسلوكي متكامل، و من أبرز مكوناته: